أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن علي الشيباني قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ قال: أخبرنا أبو عبد الرحمن بن بشر قال: أخبرنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن كيسان قال: حدثني أبو حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه: قل لا إله إلا الله أشهد لك بها يوم القيامة قال: لولا أن تعيرني نساء قريش يقلن أنه حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله تعالى (إِنَّكَ لا تَهدي مَن أَحبَبتَ وَلَكِنَّ اللهَ يَهدي مَن يَشاءُ) رواه مسلم عن محمد بن حاتم عن يحيى بن سعيد قال: سمعت أبا عثمان الحيري يقول: سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول: سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول في هذه الآية: أجمع المفسرون أنها نزلت في أبي طالب.
قوله تعالى (وَقالوا إِن نَّتَّبِعُ الهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفُ مِن أَرضِنا) نزلت في الحرث بن عثمان بن عبد مناف وذلك أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لنعلم أن الذي تقول حق ولكن يمنعنا من اتباعك أن العرب تخطفنا من أرضنا لإجماعهم على خلافنا ولا طاقة لنا بهم فأنزل الله تعالى قوله تعالى (أَفَمَن وَعَدناهُ وَعداً حَسناً فَهو لاقيهِ) أخبرنا أبو بكر الحرث قال: أخبرنا أبو الشيخ الحافظ قال: أخبرنا محمد بن سليمان قال: أخبرنا عبد الله بن حازم الأبلي قال: أخبرنا بلال بن المحبر قال: أخبرنا شعبة عن أبان عن مجاهد في هذه الآية قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل. وقال السدي: نزلت في عمار والوليد بن المغيرة وقيل: نزلت النبي صلى الله عليه وسلم وأبي جهل.
قوله تعالى (وَرَبُّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَختارُ) قال أهل التفسير: نزلت جواباً للوليد بن المغيرة حين قال فيما أخبر الله تعالى أنه لا يبعث الرسل باختياره.
[/center]