علمتني أن الألم ينتصب كعود ثقاب زاخما زاحفا جارا أذيال النوى والوجع والوحدة عندما ينفصل أحد المجدافين عن القارب فيتوقف حينها الزمن المشدود إلى القلب عن الحركة ويبقى ساكنا .. ويدور القارب بفعل المجداف المتبقي الوحيد في حلقة مفرغة لا طائل منها قاطعا مسافات خاوية متعبة . علمتني أن في مثل ذلك الموقف على القارب أن يحرم المجدافين كليهما من لذة التواصل ومن حق المسيرة لأن الهدف قد اقترب من هوة تمنعه من التحقق ..
لكل ذلك لك سهري وحرماني ولك اندفاعي تائه مشدوه .. مهاجرا إليك
فعد إلي ولك الانصياع
*
**
***