دَعِينا لآهات الصدور دَعِينا
نُلبِّي حنينَ الوجدِ نطربُ حِينا
أيا يمناً نفديهِ بالمالِ والدَّم
سنفديكَ بالأرواحِ كيف حيينا
فنحنُ لك العشاقُ في كلِّ موطنٍ
حللنا به مهما نُقيمُ سِنينا
ويشهدُ قرآنٌ ويَحكي نبيُّنا
بأنكَ ذو فضلٍ وأكملُ دينا
وأجدادُنا أهلُ الفتوحاتِ والهُدى
وصار لنا جُلُّ الأنامِ مدينا
سلامٌ بلادَ اليُمْنِ من كل غائبٍ
فمن غاب عنكِ لا يزالُ حزينا
فأنتِ بأحداقِ العيونِ مكانةً
لذا قد أتينا طاعةً وحَنِينا
سلامٌ على مهدِ الأشاوسِ عِزِّنا
وقائِدِنا المِغوارِ من يكفينا
رئيسٌ صبورٌ أيدَّ اللهُ صُنعَهُ
وأعطاهُ حِلماً من لدُنهُ ولِينا
فوحَّد شطرَينا بجهدٍ وهمةٍ
وحقق حُلماً شامخاً وثمينا
شجاعٌ إذا ما حلَّ خطبٌ يهُمُّنا
ودِرعٌ إذا نزل البلاءُ يقينا
سلامٌ لوالِدِنا الشفيقِ ورمزِنا
(عليٍِّ) به نِلنا الفَخَارَ ، عُلِينا
تحيَّـتُنا من كلِّ طفلٍ وشيبةٍ
مع امرأةٍ تشدو بمجدِك فينا
سلامٌ زعيماً في القلوبِ ولاؤُه
وفي عهدِه الميمونِ نحن دُعِينا
(أزالٌ) لكِ العُتبى فغُضِّي وسامحي
ففي كلِّ فجٍ بالشتاتِ بُلِينا
وكنَّا عِلالاً حين جئنا نزورُكِ
فما إنْ تنفسنا صَبَاكِ شُفينا
وكنَّا عِطاشاً مُذ سنينَ بغيركِ
فلما شربنا الماءَ فيكِ رَوينا
فيا أيها الدنيا بصنعاءَ إرثُكِ
سلينا عنِ المجدِ التليدِ سلينا
هُنا أبهرَتْ أروى هُنا سدُّمأْربٍٍ
هُنا عرشُ بلقيسَ الذي يسبِينا
صهاريجُ في عدنٍ ويندُرُ مثلُها
يُرى حالُها عبرَ القرونِ مكينا
ومملكةُ الأوسانِ أو حضرَمَوتَ بل
مرابعُ ( تُمْنَعَ) طالَما تُغرِينا
وشبوةُ حُبلى بالكنوزِ وخيرُها
وفيرٌ وفي الصحراءِ ظلَّ دفينا
وهذا ( عليُُّ) برَّ أُمَّاً فأينعتْ
غِراسُ يديه مُذ تراَّسَ فينا
أعادت به أرضُ السعيدةِ مركِزاً
عظيماً تخلَّت عنه حين شَقِينا
فيا رايةً عادت تُرفرِفُ عالياً
هبينا حماساً للنضال هبينا
وشكراً جزيلاً أحمدَ ابنَ مُساعدٍ
وزيراً خبيراً بالأمورِ ، فطينا
دعانا من الأصقاعِ من كلِِّ بُقعةٍ
ولم ينسَ من في الصينِ أو في سينا
ونسألُ ربي أنْ يمُنَّ بأمنِهِ
علينا وخِزياً في الأعادي يُرِيْنا
ختاماً صلاةُ اللهِ ثم سلامُهُ
على من تشرَّفنا به وهُدينا
[/size][/center]